أدلى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية بتصريح جاء فيه:
في الذكرى السابعة و الثلاثين لانتفاضة السادس من شباط، نؤكد أن بإسقاط اتفاق 17 ايار الخياني، أسقطنا مشروع تحويل لبنان إلى محمية "إسرائيلية"، وأننا بالإرادة الوطنية حسمنا خيارات لبنان وثوابته، وبالمقاومة كرسنا معادلة قوة لبنان في قوته لا في ضعفه. وهذه الإنجازات لا يمكن لنا نتهاون في صونها، بل يجب علينا تحصينها أكثر عبر تعزيز كل عناصر قوة لبنان.
وأشار الحسنية إلى أنّ الغرف النائمة السوداء عادت لتنشط في توزيع الأدوار على خلاياها الإعلامية والسياسية، في إطار تصعيد الحملة المسعورة ضد أحزاب وقوى المقاومة. وإن الاتهامات التي سيقت ضد حزب الله على خلفية جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم، معدة سلفاً، وأن من يتبنى هذه الاتهامات لبنانيا، يخدم عن قصد أو عن غير قصد، المشروع المعادي الذي يستهدف وحدة لبنان وعناصر قوته.
أضاف الحسنية: ندين بشدة جرائم القتل والاغتيال ونطالب الأجهزة الأمنية بإجراء التحقيقات الموضوعية والشفافة بغية توقيف المجرمين ليصار إلى إخضاعهم لمحاكمة عادلة وإنزال أشد العقوبات بهم. وبذات الوقت فإن الذين يطلقون الاتهامات جزافاً يتحملون مسؤولية حرف الأنظار عن المجرمين الحقيقيين، بهدف الاستثمار في الجرائم تنفيذا لأجندات مشبوهة تسعى لتحقيق أهداف معادية لبلادنا.
وتابع قائلاً: إن الإتهامات الجاهزة، معزوفة قديمة جديدة، واللبنانيون بات يدركون ما تستبطنه وترمي إليه، خصوصا عندما تتقاطع داخليا مع مثيلاتها خارجيا، وهذا ما يستدعي التنبه إلى ما يحضر للبلد وأهله، وما يستهدف عناصر صمود لبنان، لا سيما المقاومة التي شكلت عنصر القوة الحاسمة في مواجهة العدو الصهيوني.
وختم: إن أخطر الجرائم وأكثرها بشاعة، عندما يوضع لبنان على رأس قائمة الاستهداف المعادي. لذلك ندعو إلى الوقف الفوري للاتهامات المضللة، وأن تضع مؤسسات الدولة حدا للتفلت الحاصل، وأن يتحرك القضاء عفواً لاستدعاء مطلقي الاتهامات والتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم، تحصينا لوحدة لبنان واستقراره، وحفاظاً على ما يتمتع به من عناصر قوة، بمواجهة الاحتلال الصهيوني والإرهاب.