رجل الأعمال السعودي الدكتور أحمد البوقري يتحدث عن التطبيع والمصالحة الخليجيةكشفت وثيقة إسرائيلية النقاب عن إمكانية أن تؤدي المصالحة الخليجية
رجل الأعمال السعودي الدكتور أحمد البوقري يتحدث عن التطبيع والمصالحة الخليجية
كشفت وثيقة إسرائيلية النقاب عن إمكانية أن تؤدي المصالحة الخليجية إلى تطبيع العلاقات بين قطر وإسرائيل، فما هو أثر المصالحة على العلاقات الاستراتيجية السعودية والقطرية مع إسرائيل وإيران وتركيا بشكل عام؟
هل لـ المصالحة الخليجية التي حصلت أخيراً أي أثر على اتخاذ القرار القاضي بتطبيع قطر أو السعودية علاقاتهما مع إسرائيل؟
قال رجل الأعمال السعودي المقيم في جنيف، الدكتور أحمد البوقري، “من المعروف أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تمارس منذ زمن ضغوطاً على المملكة العربية السعودية للذهاب نحو التطبيع مع إسرائيل، ولكن هذه الضغوطات، حتى اليوم، لم تثمر أية نتيجة يعوّل عليها في هذا المسار، بالرغم من كل ما يحكى في العديد من بعض وسائل الإعلام عن وجود نوايا سعودية جدّية للذهاب نحو التطبيع”.
الدكتور البوقري يرى بأن الممكلة العربية تدرك جيداً أن الإقدام على هذه الخطوة لن يفيدها بشيء، بل على العكس من ذلك، فان هذه الخطوة ستضرّ بالسعودية داخلياً وخارجياً. فليس صحيحاً أن التطبيع سيحمل بشائر السلام إلى منطقة الشرق الأوسط بل على العكس فهو سيتسبب بالمزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة والتي قد لا تكون السعودية بمنأى عنه.
ويضيف الدكتور البوقري أن “المصالح السعودية، عكس كل ما يقال، هي غير المصالح الإسرائيلية في المنطقة ولا تتقاطع معها بأي شكل من الأشكال، وعلينا أن لا ننسى، أن المملكة ما زالت متمسّكة بمبادرة السلام العربية التي طرحها الملك عبد الله في قمّة بيروت، وبالتالي لا يمكن أن تخرج عن هذه المبادرة التي تعتبرها المملكة الباب الرئيسي لإحلال السلام في المنطقة على أسس عادلة، مع إعادة الحقوق لأصحابها”.
ويشير الدكتور البوقري إلى أن “الشعب السعودي لم يُظهِر حتى الآن أي حماس نحو التطبيع، وهو لا يبدو موافقاً على هذه الخطوة”.
ما هو البعد الاستراتيجي للمصالحة القطرية – السعودية فيما يتعلق بالعلاقات مع كل من تركيا وإيران في ظل أن الدوحة تتمتع بعلاقات جيدة مع الدولتين؟
يشير الدكتور البوقري إلى أنه “من المهم جداً القول هنا، إن المصالحة بين السعودية وقطر لا تعني بالضرورة انتهاء كل الخلافات بينهما، وأن الثقة بينهما قد يلزمها وقت طويل لكي تعود إلى سابق عهدها من التآخي والتعاون، الذي كان قائماً في إطار مجلس التعاون الخليجي. وهذا يعني أن كل من البلدين سيعمل أقلّه في المرحلة القادمة على المحافظة على توازناته الإقليمية، ولكن هذا لا يعني أن قطر لن تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين أنقرة والرياض في مرحلة لاحقة. ويأتي ذلك في ظل ظهور بوادر تقارب بين السعودية وتركيا، وذلك بعد اتصالات وتصريحات سياسية بعثت الأمل لدى كثيرين بوجود مساع ونوايا حقيقية للتقارب بين البلدين عقب سنوات من الخلافات المتصاعدة حول العديد من الملفات الثنائية والإقليمية المتشعّبة”.
ويضيف الدكتور البوقري “أما في الملف الإيراني، فإن الموضوع هو مختلف تماماً، والجميع ينتظر تطور العلاقات الإيرانية – الأمريكية بعد استلام الرئيس بايدن لمقاليد السلطة في العشرين من الشهر الجاري”.