منوعات

مقال عبد الله السامر الجديد حول سياسة بايدن في الشرق الأوسط

أقدم لكم مقالي الجديد حول سياسة بايدن في الشرق الأوسط. يرجى نشر مقالي في موقعكم. في الحالة الملاحظات عندكم إرسلوا لي من فضلك.

مع فائق التقدير والاحترام!

الصحفي المستقل السوري

عبد الله السامر

 

أمل لم يتحقق: لا يخطط البيت الأبيض تغيير المسار في الشرق الأوسط

 

في الآونة الأخيرة بدأ التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة بناء قاعدة عسكرية جديدة في شمال سوريا وأخبر سكان محليون بأن يتم بنائها بالقرب من قرية عين ديوار في محافظة الحسكة في الجوار المباشر للحدود السورية التركية العراقية  فظهرت معلومات أنه في 14 شباط/فبراير غادر رتل للتحالف الأمريكي مؤلف من 50 شاحنة من الأراضي العراقية إلى منطقة عين الدوار تأكيدا لهذه الإعلانات.

جدير بالذكر أن القاعدة الجديدة ستكون التاسعة على التوالي في شمال شرق سوريا في المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتقع أكبر منهم في رميلان والشدادي بالقرب من المناطق النفطية والتي تسيطر عليها القوات الكردية وقوات التحالف.

تذكر أن بدأ تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في عام 2014 ومنذ ما يقرب من 7 سنوات لم تؤد أعمال التحالف إلى أي شيء إيجابي:

– نتيجة الضربات الجوية في سوريا والعراق قُتل أكثر من 3000 مدني،

– تعرضت البنية التحتية للعديد من المدن لأضرار جسيمة سيستغرق القضاء عليها سنوات،

– تسيطر الولايات المتحدة على معظم حقول النفط السورية بما في ذلك أكبر حقل في البلد "العمر".

يتم نهب جميع الموارد المستخرجة في شرق سوريا من قبل القوات الأمريكية وحلفائها وفي الواقع تحت ذريعة "حماية النفط السوري" تقوم الولايات المتحدة بنهب دولي حيث تقوم باستخراج المعادن في المناطق المحتلة بشكل غير قانوني من البلد.

ويحدث كل شيء في نفس الوقت مع تدريب وحدات إرهابية جديدة ودعم شامل لأنشطتها لزعزعة استقرار الوضع في سوريا.

بعد انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة أرسلت سوريا رسالتها الأولى إلى إدارته ودعت الولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد والتخلي عن محاولات الاستخدام غير القانوني لمعادنها ومواردها الأخرى. ومع ذلك لم يكن هناك رد فعل من واشنطن.

من الواضح ألا تدرس الإدارة الجديدة إمكانية تغيير المسار السياسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وهذا ما أكده بيان المرشح الرئيسي لمنصب وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين أن شركاء بايدن يعتزمون الإبقاء على السفارة الأمريكية في القدس وكذلك مواصلة سياسة الاعتراف بهذه المدينة كعاصمة لدولة صهيونية.

أوضح البيت الأبيض مرة أخرى أنه بغض النظر عن مالكه فسيستمر الفوضى والدمار في النمو في الشرق الأوسط. وحتى لا يصبح المجتمع الدولي قادرًا على الرد بقوة على جرائم الولايات المتحدة وحلفائها، فإن الدول التي يعارضها الأمريكيون ستظل غارقة في الحروب الأهلية والأزمات. للامتثال للقيم الديمقراطية التي أعلنوا عنهم جميع القادة الأمريكيين منذ عقود يجب على إدارة بايدن إنهاء أعمال العدوان والنهب وسحب قوات الاحتلال وإنهاء دعم الانفصاليين والكيانات غير الشرعية في المنطقة والتخلي عن محاولات تهدد سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية