أخبار لبنان

الرئيس عون اطلع من المدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط على اوضاع الشركة ونوّه بالدور المميز الذي لعبته خلال فترة العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عزمه على تطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية في المجالات كافة، منوها بالمواقف التي اتخذتها الجزائر في مجلس الأمن الدولي إلى جانب لبنان لاسيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مقدرا الدعم الذي يلقاه لبنان من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا المبعوث الرئاسي الجزائري وزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون جاء فيها:

“يسعدني أن أتوجه إلى فخامتكم بكل ما أنتم أهل له من أطيب التحيات وخالص التمنيات، مجدداً لكم التهاني الأخوية بعد انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية الشقيقة، راجياً من الله العلي القدير أن يعينكم على تحمل مهامكم النبيلة في الظروف الصعبة التي يمر بها بلدكم الشقيق، كما أتمنى أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، وينعم على الشعب اللبناني الشقيق بالأمن والاستقرار والتقدم.

إن للجزائر ولبنان تاريخ مشترك حافل بالتضامن والتعاون وتبادل الدعم في القضايا التي تهم شعبينا الشقيقين، ولطالما كانت مواقفنا متماهية في الدفاع عن قضايا امتنا العربية في كافة المحافل، ومن هذا المنطلق يشرفني أن أوجه لكم دعوة لزيارة الجزائر في تاريخ سيتم الاتفاق بشأنه عبر القنوات الدبلوماسية المعهودة.

وسيسعدني أن نلتقي للنظر في سبل الارتقاء بعلاقات بلدينا الشقيقين، وتبادل الآراء في مجمل القضايا التي تهمنا في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم.

وفي انتظار فرصة اللقاء بكم في الجزائر، تفضلوا فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات تقديري ومودتي.”

وخلال اللقاء أكد الوزير عطاف وقوف بلاده إلى جانب لبنان، مجدداً تهنئة الرئيس تبون بانتخابه مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما دعا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية وتفعيل عمل الهيئة المشتركة لرجال الأعمال اللبنانيين والجزائريين.

وتحدث الوزير عطاف عن الموقف الدائم لبلاده في مجلس الأمن الدولي وتبنيها لمواقف لبنان المحقة وأكد على أهمية التنسيق بين البلدين في اللقاءات العربية والإقليمية والدولية.

وشكر الرئيس عون الرئيس تبّون على دعوته لزيارة الجزائر وحمل موفده الخاص الوزير عطاف تحياته وتمنياته له بالتوفيق وللشعب الجزائري دوام التقدم والنجاح. وأكد على أهمية تفعيل العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة.

 

تصريح الوزير عطاف

وبعد اللقاء ادلى الوزير عطاف  بالتصريح الآتي:

” تشرفت بلقاء فخامة الرئيس جوزاف عون، الذي خصني بهذا اللقاء الذي اعتز به كمبعوث للرئيس عبد المجيد تبّون، الذي كلفني تسليم رسالة خطية وهي المهمة التي قمت بها في اطار الوقوف الثابت للجزائر الى جانب لبنان في السرّاء والضراء. وهنأت مجدداً باسم الرئيس عبد المجيد تبون الرئيس جوزاف عون على انتخابه وعلى استكمال الاجراءات لتشكيل الحكومة اللبنانية مع التمني لها باسم الجزائر كل النجاح والتوفيق.”

اضاف:” إن لبنان  يمر في مرحلة دقيقة من تاريخه وهي مرحلة تعزيز مؤسساته، وإنعاش اقتصاده ومرحلة استتباب الامن فيه، وفي كل هذه المراحل لا يمكن للجزائر الا ان تكون واقفة بثبات الى جانب لبنان.”

وقال :”كما تطرقنا خلال اللقاء الى العلاقات الثنائية، وكان اتفاق على ضرورة إعادة تفعيلها وإعطائها حركية جديدة ومضمون اوسع. وتحدثنا كذلك عن عضوية الجزائر في مجلس الامن واستعدادها على دعم لبنان داخل المجلس. وتطرقنا كذلك الى الاستحقاقات العربية القادمة، وكان اتفاق على ضرورة التنسيق الوطيد، والتشاور المستدام والمنتظم بين الجزائر ولبنان للاسهام في انجاح هذه الاستحقاقات العربية القادمة.”

وضم الوفد المرافق للوزير الجزائري: القائم بأعمال الجزائر في لبنان السيد محمد بن شيخ، رئيس ديوان الوزير ادريس لطرش، المكلف بالدراسات في الخارجية الجزائرية السيد حمزه حاج شريف.

وحضر عن الجانب اللبناني: المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، ومستشار العلاقات الديبلوماسية ميشال دو شاداريفيان ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا .

 

محمد الحوت

وكان الرئيس عون استقبل صباحا رئيس مجلس الادارة المدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط السيد محمد الحوت الذي هنأه بإنتخابه رئيساً للجمهورية واطلعه على  اوضاع الشركة .

ونوه الرئيس عون بالدور المميز الذي لعبته شركة طيران الشرق الاوسط خلال فترة العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، والتي أبقت لبنان على اتصال بدول العالم ومكّنت اللبنانيين من السفر والراغبين بالمجيء من العودة إلى وطنهم، مقدراً جهود السيد الحوت في ادارة الشركة في مختلف الظروف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *