تكنولوجيا واقتصاد

طيران الإمارات تجدّد شراكتها الاستراتيجية مع طيران موريشيوس

أعلنت طيران الإمارات عن تجديد شراكتهما الممتدة  مع طيران موريشيوس، والتي تشمل اتفاقية تبادل الرموز على عدد من الوجهات المختارة خارج نقاط تشغيل كل منهما، إلى جانب التعاون في برامج ولاء المسافرين وخدمات مناولة الشحن الجوي.

وجاء توقيع مذكرة التفاهم في موريشيوس، لتأطير التعاون المشترك بين الناقلتين، والذي بدأ في عام 2003 عقب إطلاق طيران الإمارات رحلاتها إلى الجزيرة، وتم تجديده في عام 2013 باتفاقية موسعة لتبادل الرموز تغطي وجهات إضافية.

وقال عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: “تشكّل شراكتنا الاستراتيجية والممتدة مع طيران موريشيوس نموذجاً ناجحاً للتعاون طويل الأمد الذي يحقق قيمة حقيقية للعملاء من كلا الناقلتين، من خلال توفير رحلات ربط سلسة على وجهات مختارة، وإمكانية السفر بتذكرة موحدة، والاستفادة من مزايا برامج الولاء عبر الطرفين من كسب واستبدال الأميال بكل سلاسة”.

وأضاف: “بعد مرور 23 عاماً على هذه الشراكة، واصلنا من خلالها دعم موريشيوس عبر عملياتنا في نقل الركاب، وخدمات الشحن الجوي، وغيرها من المبادرات التي ساهمت بشكل ملموس في تعزيز نمو قطاع السياحة وبناء اقتصاد مستدام. ونود أن نعرب عن شكرنا إلى الجهات الرسمية وكافة الشركاء في موريشيوس على دعمهم المستمر، الذي مكّننا من توسيع نطاق عملياتنا. ونحن فخورون بما تحقق حتى اليوم، ونتطلع إلى مواصلة هذا الزخم، وتقديم المزيد من القيمة لهذه الوجهة الحيوية التي نربطها اليوم بأكثر من 128 وجهة حول العالم ضمن شبكتنا العالمية”.

وقال كيشور بيغو، رئيس مجلس إدارة طيران موريشيوس: “يمثل تجديد شراكتنا الطويلة مع طيران الإمارات محطة مهمة في مسيرة طيران موريشيوس، حيث تُعد طيران الإمارات أحد شركائنا الاستراتيجيين الرئيسيين، وتعكس هذه الاتفاقية المعزّزة عمق العلاقة القوية التي تربط بين الناقلتين”.

وأضاف: “توفر هذه الشراكة فوائد ملموسة من خلال اتفاقية تبادل الرموز على وجهات مختارة خارج نقاط التشغيل الرئيسية، إلى جانب التعاون في برامج الولاء وخدمات الشحن الجوي. كما تعزز هذه الشراكة التكامل بين الناقلتين، ما يمكّننا من تقديم خدمات أفضل لعملائنا، ودعم مهمتنا في خدمة قطاع السياحة في موريشيوس، وتوسيع خيارات السفر أمام المواطنين عبر شبكة وجهات عالمية واسعة”.

ويتيح هذا التعاون الاستراتيجي لطيران موريشيوس وضع رمزها على رحلات طيران الإمارات إلى القاهرة وكولومبو وكراتشي والدمام وجدة والرياض، في حين تضع طيران الإمارات رمزها على رحلات طيران موريشيوس بين موريشيوس وأنتاناناريفو. كما تتيح الاتفاقية لطيران موريشيوس بيع تذاكر لوجهات ضمن شبكة طيران الإمارات على أساس اتفاقيات الإنترلاين بين الناقلتين.

ومنذ بدء رحلات طيران الإمارات إلى موريشيوس، وعبر شراكتها مع الناقل الوطني، ساهمت الناقلة بشكل مستمر في الترويج لموريشيوس على الساحة الدولية، ودعمت في الوقت ذاته عمليات طيران موريشيوس.

وأطلقت طيران الإمارات خدماتها المنتظمة إلى موريشيوس في عام 2002، ونقلت منذ ذلك الحين أكثر من 8.8 مليون راكب، وما يزيد على 126 ألف طن من الشحن الجوي من وإلى الجزيرة. وقد أسهمت عمليات الركاب والشحن في تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، من خلال تعزيز الربط الجوي، واستقطاب السياحة عالية القيمة، وتوفير منافع ملموسة للاقتصاد الوطني.

وقد أسفرت هذه الشراكة القوية عن تحقيق عوائد سنوية لموريشيوس بقيمة إجمالية تصل إلى 900 مليون دولار، من بينها 119 مليون دولار كعائد مباشر من 14 رحلة أسبوعياً لطيران الإمارات، و264 مليون دولار من العائدات السياحية، و530 مليون دولار كمساهمة غير مباشرة عبر الإنفاق السياحي المرتبط بالرحلات. ومن خلال دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، ساعدت عمليات طيران الإمارات في خلق نحو 3600 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في البلاد.

وتتمتع طيران الإمارات باتفاقيات تعاون تجاري موسعة مع 164 شريكاً عبر اتفاقيات الإنترلاين وتبادل الرموز والنقل متعدد الوسائط، مما يوسع نطاق تغطيتها إلى ما يقارب 1800 مدينة حول العالم.

وتُشغل طيران الإمارات 14 رحلة أسبوعياً بين دبي وموريشيوس، على متن طائراتها الإيرباص A380 العملاقة، وتُعد الناقلة الوحيدة التي تُسيّر رحلات باستخدام هذا الطراز إلى الجزيرة، كما أنها الوحيدة التي توفّر مقاعد في الدرجة الأولى على هذه الوجهة.