كلودين عون في الجولة الثانية من حوار الشباب العربي-الياباني حول قضايا المرأة بعنوان الشباب وأجندة المرأة والأمن والسلام:

كلودين عون في الجولة الثانية من حوار الشباب العربي-الياباني حول قضايا المرأة بعنوان "الشباب وأجندة المرأة والأمن والسلام":

" يعقد جيلنا عليكم الآمال في النجاح بوضع القرار 1325 موضع التنفيذ في بلدانكم وفي مجتمعاتكم وفي العالم، وسبيلكم الأول إلى ذلك هو مساهمتكن ومساهمتكم النشطة في تكوين ثقافة اجتماعية تثمنّ حل النزاعات عن طريق تحكيم العدل وباللجوء إلى الإصغاء والتحاور والتفاهم وليس بالعنف وذلك عن طريق عملكم بهذه المبادئ وبمبادئ المساواة بين النساء والرجال في محيطكم الضيّق في العائلة وفي المجتمع. ولكم أيضاً أن تعكسوا هذه المبادئ في العلاقات التي تنسجون خيوطها عبر الوسائل الإلكترونية."

 

 

برعاية السيدة كلودين عون رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، عقدت منظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع دولة اليابان الجولة الافتراضية الثانية من حوار الشباب العربي-الياباني حول قضايا المرأة بعنوان "الشباب وأجندة المرأة والأمن والسلام" وبمشاركة أكثر من أربعين شابة وشاباً من الدول العربية ومن اليابان. 

وألقت السيدة عون كلمة افتتاحية قالت فيها:" يسعدني أن ألتقي بكم مجدداً في افتتاح الجولة الثانية من الحوار الذي تعقدونه حول قضايا المرأة والسلام والأمن، والتي سوف تتناولون فيها القرار الرقم 1325 الذي اعتمده في العام 2000 مجلس الأمن في الأمم المتحدة والقرارات اللاحقة به."

وتابعت:" لنا أن نتساءل عن السبب الذي دفع بمجلس الأمن، وهو الهيئة الدولية التي تقع عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، المسؤولية الأساسية لحفظ السلام والأمن الدوليين، إلى إعارة الاهتمام لموضوع أوضاع وأدوار النساء قبل نشوب النزاعات، وعند وقوعها وبعد انتهائها. ومعلوم أن مجلس الأمن اتخذ منذ العام 2000 مجموعة من القرارات عُرفت بأنها تمثل "أجندة" أو توجهات دولية للعمل في شأن موضوع المرأة والسلام والأمن. وتتناول هذه التوجهات الدور الرئيسي الذي للنساء أن يقمنَّ به في مجال صنع السلام والحؤول دون نشوب النزاعات كما تتناول موضوع الوقاية من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات وكيفية التعامل معه."

وأضافت:" إن اهتمام مجلس الأمن بهذه المواضيع لم ينطلق من عبثٍ بل أتى مبنياً على النتائج المستخلصة من المآسي التي خلفتها الحروب التي جرت خلال القرن الماضي منذ بداياته وحتى أواخره."

وأكّدت :" إن التنعم بالعيش في حالة السلام هو أمنية تتطلع إلى تحقيقها كل الشعوب ولا يمكن التوصل إليها سوى بتوفر المعرفة الحقيقية لمعطيات الأوضاع وبانفتاح الأذهان على آراء الآخرين وبإرادات طيبة وضمائر متيقظة لدى القياديين."

وتابعت:" إن جيلنا والجيل الذي سبقنا، في اليابان كما في العالم العربي يضع اليوم أماله بين أيديكم لتكونوا غداً من العاملين والعاملات على إرساء قواعد سلام حقيقي في العالم يكون مبنياً على العدل واحترام حقوق الإنسان لكل كائن بشري رجلاً كان أو امرأة وفي أي ظرف كان. فلكم ولكنَّ أن تبنوا معاً عالماً جديداً يضمحل فيه العنف وتُتخذ فيه التدابير الكفيلة للوقاية من وقوعه على شتى المستويات وتتوفر فيه الحماية والمساعدة للضحايا المحتملة ومنهم أولاً النساء لكونهن يتعرضنّ بنوع خاص خلال النزاعات، للعنف الجنسي وللعنف القائم على النوع الاجتماعي."

وختمت:" يعقد جيلنا عليكم الآمال في النجاح بوضع القرار 1325 موضع التنفيذ في بلدانكم وفي مجتمعاتكم وفي العالم، وسبيلكم الأول إلى ذلك هو مساهمتكن ومساهمتكم النشطة في تكوين ثقافة اجتماعية تثمنُّ حل النزاعات عن طريق تحكيم العدل وباللجوء إلى الإصغاء والتحاور والتفاهم وليس بالعنف وذلك عن طريق عملكم بهذه المبادئ وبمبادئ المساواة بين النساء والرجال في محيطكم الضيِّق في العائلة وفي المجتمع. ولكم أيضاً أن تعكسوا هذه المبادئ في العلاقات التي تنسجون خيوطها عبر الوسائل الإلكترونية.

أتمنى لكم الاستمتاع بجولتكم الحوارية والنجاح في استخلاص العبر منها واتوجه بالامتنان والتقدير إلى كل من ساهم في تنظيم هذا الحوار الشبابي، الياباني العربي حول قضايا المرأة والسلام والأمن في الحكومة اليابانية ومنظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

إليكم شكري لمساهمتكم في نشر ثقافة السلام وثقافة المساواة بين الجنسين. "

 

وبعدها أدارت الحوار بين الشابات والشباب المشاركين من الدول العربية واليابان، الإعلامية المغربية عزيزة نايت سي باها، فناقش المشاركون والمشاركات على مدار جلستين متتاليتين ماهية القرار 1325 والقرارات اللاحقة به ودور المرأة في تحقيق وبناء السلام ودور الجيل الجديد من الجنسين في دفع وتعزيز ثقافة الأمن والسلام.

واختتم اللقاء بملاحظات ختامية لكلّ من الدكتورة كيوان والسيد نوكي ماساكي سفير اليابان لدى مصر والسيدة يانيكا كوكلر نائب المدير الإقليمي  لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية.