الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة تلتقي فاعليات طرابلس الدينيّة والمجتمعيّة:لتحقيق شفّاف في التخريب ونرفض استهداف المدينة واستضعافها
لجبهة المدنيَّة الوطنيَّة تلتقي فاعليات طرابلس الدينيّة والمجتمعيّة:
لتحقيق شفّاف في التخريب ونرفض استهداف المدينة واستضعافها
زار وفد من هيئة مكتب الجبهة المدنيّة الوطنيّة مدينة طرابلس، وجال على عدد من فاعلياتها الدينيّة والمجتمعيّة، والتقى كلاً من قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، نقيب المهندسين بسام زيادة، واختمت الجولة بلقاء مع رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق.
وأكد الوفد الوقوف إلى جانب المدينة بوجه استهدافها، وطالب بتحقيق شفّاف في عمليات التخريب والحرق التي تعرضت لها مؤسسات في المدينة، مؤكداً أن حماية طرابلس الثورة ومقوماتها وتراثها وأبناءها هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق ثورة 17 تشرين وهي لن تدخر جهداً لتحقيق ذلك.
وأكد الوفد الوقوف إلى جانب المدينة في مواجهة التهميش والحرمان الذي ينتج قهراً ويفتح أبواباً للاختراق تحت عناوين اجتماعية ومطلبية، معلناً رفضه استباحة المدينة أو استضعافها تحت أي عنوان.
من جانبه، أكد المطران يوسف سويف على أنّ "نضالنا يتمحور حول كرامة الانسان، وعملنا المشترك يجب أن يتوجه إلى الخير العام، وهذا ما نلتزم به إيمانياً وأخلاقياً، في العيش الواحد مع كل أخوتنا في المدينة". وأضاف: "نريد استعادة كرامة أهل المدينة وتأمين حقوقها، هذا هو مسعانا مع كل الخيّرين، وهذا هو تقاطعنا معكم ومع كل من يناضل مثلكم".
وفي غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال قال الرئيس توفيق دبوسي: "صحيح أننا نمر في أوضاع صعبة في طرابلس ولكن هذه الاوضاع هي جزء من كل، وعلى الرغم من ذلك فإنه بما لدينا من إرادة صلبة بإمكاننا أن نشكل صمام أمان لمدينتنا ووطننا"، وأكد على أننا "قادرون على النهوض ودلالتنا في ذلك الدور البناء الذي يقوم به أبناء الإنتشار في مختلف بلدان العالم وتشكل حافزا محوريا في بناء أوسع الشراكات".
وفي دار الفتوى، عرض المفتي محمد إمام لواقع التهميش المتمادي لمدينة طرابلس بكل مكوناتها، ولفت إلى الحرص المشترك مع مرجعياتها الدينية على المطالبة برفع هذا الظلم والمعاناة المستمرة، وشدد على التمسك بالعدالة ورفض منطق الانتقام والتشّفي مع أيّ كان لأنه يؤسّس لتوترات دائمة، وكرر المطالبة بمنح طرابلس وأهلها حقهم من الانماء والخدمات أسوة بكل مدن ومناطق لبنان.
ومن نقابة المحامين، رأى النقيب محمد المراد أن "ماحصل في طرابلس غير مقبول على الإطلاق تحت أيّ عنوانٍ كان، وحادث البلدية ليس صدفةً أو خطأ عن غير قصد، نحن ننظر الى أهمية التحقيق الشفاف المجرد غير المصطنع الذي يظهر بشكلٍ واضح المشروع الجرمي بكامله، وأهدافه وأبعاده حتى لا يتم ظلم أحد، والمرتكب أيّاً كان يجب أن يُعاقب"، أضاف: "نفتخر في نقابة المحامين في طرابلس بمواكبة الثورة منذ أن كانت حراكاً، فقد تعاملنا معها بكلّ إيمانٍ وصدقٍ لأن المطالب هي مطالبنا والأحقية أحقيتنا، والإنسانية والدفاع عنها من صلب مهامنا".
وفي نقابة المهندسين، أشار النقيب بسام زيادة إلى أن "لطرابلس مشكلاتها وهي ليست وليدة السنوات الأخيرة، بل وليدة عهود سحيقة وقبل استقلال الدولة"، ولفت إلى "أن نقاط القوة ومقومات النمو موجودة في العاصمة الثانية، وما يجب أن يكون هو اتخاذ قرار لتفعيلها".
وفي مبنى البلدية حيث اطلع الوفد على الأضرار التي لحقت بها، نوّه الدكتور رياض يمق بزيارة الوفد، وبكل المواقف والزيارات التضامنية التي حصلت "والتي تعكس حبّ أبناء الوطن للمدينة وأهلها"، ولفت إلى "واقع الحرمان الذي يبدو وكأنه سياسةّ متعمدة تجاه طرابلس، وإلى القيود الإدارية حتى على عمل البلدية".