رئيس بعثة اليونيفيل يترأس الاجتماع الثلاثي الأول لعام 2021 مع ضباط من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي
ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اليوم الاجتماع الثلاثي الأول لعام 2021 مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة، حيث انعقد الاجتماع بشكل مصغّر بسبب القيود التي فرضتها جائحة الكوفيد-19.
وتركزت المناقشات على الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات ذات الصلة.
وفي حين أشاد اللواء ديل كول بتعاون الأطراف لناحية التخفيف من التحديات الناشئة، قال إن أي إجراءات، ولا سيما بالقرب من الخط الأزرق، يجب أن تراعي في جميع الأوقات مبادئ المشاركة الإيجابية من خلال آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، الى جانب الإبلاغ المسبق واحترام الخط الأزرق، وذلك للحد من مصادر التوتر المحتملة.
وتوجه الى الوفود بالقول: "على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة الكوفيد-19، فإننا نواصل البحث عن طرق ووسائل للحفاظ على وتيرة عملياتنا ولضمان عدم خفض اجراءاتنا العملياتية في أي وقت في جميع أنحاء منطقة العمليات"، مضيفاً "إن آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها والتي تحظى بتقدير كبير تلعب دوراً رئيسياً في تهدئة التوترات، وتعزيز هذه الآليات يشكل عاملاً حاسماً".
وإذ استشهد بأمثلة حديثة على تخفيف التوترات على طول الخط الأزرق، قال رئيس بعثة اليونيفيل إن آليات الارتباط الموثوقة التي تضطلع بها البعثة يجب أن تكون "مرجعنا الأساسي لناحية القضايا موضع الاهتمام على طول الخط الأزرق بدلاً من الانخراط في أي عمل أحادي الجانب".
كما أطلع الأطراف على التقدم المحرز في تجديد البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق، مضيفاً أنه تم تجديد أكثر من 100 علامة على الخط الأزرق في الأشهر الأخيرة.
وقال "إن تعليم الخط الأزرق هو أداة لنزع فتيل التوتر تساعد على تقليل الالتباس ونقاط الاحتكاك المحتملة"، مضيفاُ ان "تعزيز البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق يخدم مصالحنا جميعاً، فدعونا نبني على هذا الزخم الجديد".
وشدد اللواء ديل كول على أن أنشطة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق يجب ألا تتم بشكل مفاجئ، الى جانب التبليغ المسبق والتنسيق الكافي من خلال اليونيفيل من أجل منع التصعيد وتجنب امكانية وقوع أي سوء فهم.
تجدر الإشارة الى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.