طالب القوى الحريصة على المصلحة الوطنية ببذل كل جهد ممكن لتشكيل الحكومة وانطلاق عمل المؤسسات الحسنية دفعنا أثماناً باهظة في معركة الدفاع عن لبنان وسنواجه مجددا أي شكل من أشكال الوصاية الدولية
شدّد رئيس الحزب الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، اليوم قبل الغد، لأن لبنان لم يعد يحتمل وقتاً ضائعاً إضافيا وهو غارق في وحول ازماته ومشاكله الاقتصادية والسياسية والبنيوية.
ورأى الحسنية في تصريح له اليوم: أنّ تشكيل الحكومة على قواعد الدستور والمصلحة الوطنية، بات حاجة ملحة للتخفيف من الكلف التي يتكبدها لبنان واللبنانيون، ولتحصين البلد في مواجهة التحديات، إذ ليس خافياً أن هناك من يستثمر في الفراغ والخلافات والتحاذبات والأزمات ليطالب بمؤتمرات دولية ولجان تقصي حقائق، بما يؤدي إلى فرض وصاية دولية على لبنان، تنتهك السيادة والكرامة الوطنيتين.
ولفت الحسنية إلى أن الوصاية الدولية، تقوض نهائياً السيادة الوطنية، وتضع لبنان في المربع الكارثي الأخطر، وإذا حصل هذا السيناريو ستكون تداعياته مهددة لوجود لبنان ودوره. لذلك على المعنيين والقوى السياسية الحريصة على المصلحة الوطنية أن تبذل كل جهد ممكن لتشكيل الحكومة وانطلاق عمل المؤسسات، ونزع الذرائع التي يتلطى خلفها دعاة التدويل.
أضاف الحسنية: في معركة الدفاع عن وحدة لبنان ووأد مشاريع التقسيم ودحر الاحتلال الصهيوني وتحرير الأرض وصون كرامة اللبنانيين، دفعنا أثماناً باهظة وقدمنا الشهداء والتضحيات الجسام، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، بعودة الاحتلال تحت مظلة الوصاية الدولية بعدما دحرناه بقوة الارادة والسلاح.
وختم قائلاً: ان أي شكل من أشكال الوصاية الدولية، هو استهداف مباشر لخيارات لبنان وثوابته وانتمائه القومي وعناصر قوته، لذلك، فإننا نرفض كل دعوات الحياد والتدويل، ونؤكد على دعوتنا الدائمة بأن تعالوا لنحصن لبنان ببناء دولة مدنية ديمقراطية قوية قادرة وعادلة، وبتعزيز المواطنة الكاملة على اساس المساواة والحقوق والواجبات الواحدة، وهذا هو السبيل للخروج بسلام من النفق المظلم وهدمه.