Uncategorized

سيادة المطران عطا الله حنا : نعيش الألم والحزن وهذا الحال الذي نعيشه لن يبقى ولن يستديم لا تستسلموا لليأس والإحباط والقنوط.

 

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:

بأننا وفي ظل هذه الحرب الدموية في غزة وكذلك استهداف الضفة والعدوان على لبنان الشقيق بات الكثيرون يتساءلون ؟!
إلى أين نحن ذاهبون واسرائيل تسعى لبسط هيمنتها ورسم الخارطة التي تريدها والعمل على شرق أوسط جديد الذي تريده أن يكون وفقاً لمصالحها وأطماعها؟.

الكثيرون يشعرون بالألم والحزن على الواقع الذي نعيشه وهذا أمر طبيعي وهنالك من يفكرون بالمغادرة والهجرة هرباً من مستقبل غير معروف معالمه حتى الآن ، وهنالك من يستسلمون للإحباط واليأس والقنوط وكلها مظاهر طبيعية عندما نكون في حالة الحرب وحالة المعاناة والشدة والألم .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
ولكن ما يجب أن نقوله لأبناء شعبنا :
لا تستسلموا لليأس والإحباط والقنوط ونحن نرى أمامنا قتامة الصورة.

ولكن هذا الحال الذي نعيشه لن يبقى ولن يستديم وهنالك قاعدة كنا وسنبقى نشدد عليها بأن كل ظلم في هذا العالم له بداية وله نهاية .

والظلم الذي يعاني منه شعبنا لا بد أن تكون له نهاية ونتمنى أن تكون النهاية قريبة .

لا نريد لأبنائنا أن يكونوا في حالة يأس وإحباط واستسلام أمام مشاهد الموت المروعة التي نعيشها في كل يوم.

فبعد كل شدة هنالك فرج وبعد كل موت هنالك قيامة ونحن نعيش فترة مخاض عسير ولكن بعد هذا ننتقل إلى فترة أحسن وأفضل .

هنالك آية في الكتاب المقدس تقول :
(بأن المرأة عندما تكون في حالة المخاض تشعر بالألم والوجع ولكنها بعد الولادة تشعر بالفرح لأنها جلبت إنساناً جديداً إلى هذا العالم ).

نحن في حالة شدة وألم و مخاض عسير سوف يأتي بعده حتماً ما هو أفضل لشعبنا وكل هذه التضحيات التي قدمت لن تذهب هباءً منثورا وثمرتها ستكون الحرية المرتجاة .

وتابع سيادته موضحاً:
وكما كان يقول آباؤنا وأجدادنا (اذا ما خربت ما عمرت).
وآخرون كانوا يقولون لنا :
(قضيتنا بدها نفس طويل)
أقول لأبناء شعبي:
بأنه امر طبيعي أن نتألم وأن نحزن فنحن بشر عندنا أحاسيس وعندنا مشاعر ولسنا حجارة صماء ولكن فليكن ألمنا و حزننا مقرونا بالأمل والرجاء أن هنالك مستقبل أفضل ينتظرنا ونحن الذين سوف نصنعه بحكمتنا ووعينا ورصانتنا ووطنيتنا وبالقيم الإنسانية والأخلاقية التي يجب أن نتشبث بها وأن ندافع عنها .