أخبار دولية

سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الإعلامي الكندي : لماذا يعامل أهل غزة بهذه القسوة وهم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان؟.

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفداً إعلامياً كندياً

رحب سيادته بزيارتهم حيث قدم لهم شرحاً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس وما تتعرض له المدينة المقدسة واحيائها ومقدساتها وأبناءها .

تحدث سيادته بإسهاب عن مسألة حرب الإبادة المرتكبة بحق شعبنا في غزة قائلا:

بأن هذا العدوان الذي يتعرض له أهلنا في القطاع هو العدوان الخامس خلال السنوات الأخيرة ولكنه الأكثر بشاعة وقساوة وهمجية .

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
وأن التوصيف الدقيق لما يحدث حالياً في غزة إنما هو حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي .

رافضين تشكيك البعض بهذا التوصيف ، فإذا لم يكن ما يحدث حالياً في غزة تطهير عرقي فما هو التطهير العرقي؟

عشرات الآلاف من ضحايا الحرب ناهيك عن أولئك الذين فقدوا أعضاءهم ودمرت منازلهم .

وأضاف سيادته:
أما ظاهرة الأطفال الأيتام فحدث ولا حرج ، لقد دمروا غزة عن بكرة أبيها وهم ينكلون بأبناء القطاع تجويعاً وتعطيشاً وتنكيلاً وحصاراً .

إنها جرائم مروعة بحق الإنسانية ووجب أن تتوقف هذه الجرائم وأن تتم مساءلة السلطات الاحتلالية على أفعالها الإجرامية .

ما يحدث في غزة إنما هي جريمة حرب وهي أكثر بشاعة من الجرائم التي ارتكبت في الحروب العالمية .

ولماذا يعامل أهلنا في غزة بهذه القسوة وهم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم وأنهم يستحقون الحياة التي يستحقها كل إنسان .

إن الجرائم المرتكبة في غزة آن لها أن تتوقف ورسالتنا من خلالكم إلى كل حكام هذا العالم اعملوا على وقف حرب الإبادة لكي يتوقف نزيف غزة المروع .

أوقفوا الحرب في غزة وفي لبنان .

وكان سيادة المطران عطاالله حنا قد وصف ما يجري في القطاع قائلاً:
بأنه في القطاع هنالك أطفال ونساء محاصرون تحت الركام ونسف لمبان سكنية بشكل كامل وعائلات بأكملها سحقت .

هنالك صرخات من خيام النزوح والشتاء يفاقم معاناة نازحي غزة ولا توجد هنالك كلمات يمكن أن تعبر عن المأساة .

ولذلك وجب أن يكون هنالك ضغط وعمل فاعل هادف لوقف هذه الحرب الهمجية التدميرية والتي يدفع فاتورتها المدنيين في القطاع.

إلى متى سوف تستمر حالة العجز العربي والأممي الراهنة حيث فشل الجميع حتى اليوم في وقف هذه الحرب؟! .

نتمنى أن يكون هنالك جهد فاعل من أجل
وقف الحرب في غزة وفي لبنان ،
إذ لا يمكن أن تستمر هذه المآسي والكوارث الإنسانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *