قيومجيان: رئاسة عون ظرف تاريخي لقيام الدولة
أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن خطاب القسم لرئيس الجمهورية الجديد العماد جوزاف عون هو خطاب رجل دولة كمن يحمل سيف الحق ويتكلم من دون تدوير زوايا أو مواقف ملتبسة وهذا ما يريده اللبنانيون.
قيومجيان الذي بارك عبر إذاعة “صوت كل لبنان” للبنانيين بإمكان قيام دولة بعد كل هذه الحقبات السوداء وأمل خيراً من العهد الجديد ووصول العماد جوزاف عون، شدّد أن الرئيس لم يقدّم وعوداً بل مبادئ يجب تطبيقها ونقاطاً أساسية وبديهية لقيام الدولة.
أضاف: “كلام الرئيس “نعم نعم و لا لا” في ما يخص بسط السيادة. فهو حسم أن الدولة تحتكر السلاح وكرّر ذلك. حديثه في البنود السيادية وإعلانه تحمل المسؤولية في الدفاع عن الأرض وضبط الحدود وتصدي الدولة لإسرائيل فهي ما طالبنا به مراراً كـ”قوات لبنانية” على مدى السنوات الماضية والبيئة الشيعية تريد الأمن والاستقرار و”عيش يومين متل الخلق” أيضاً”.
الغالب مشروع قيام الدولة والمغلوب السلاح غير الشرعي
كما جزم بأن “إستراتيجية “الحزب” عملياً سقطت فهو دمّر لبنان والواقع الإقليمي تغير والهلال الإيراني قطع وآن أوان قيام الدولة في لبنان، مضيفاً: “الغالب هو مشروع قيام الدولة والمغلوب هو السلاح غير الشرعي. لكن يجب التفريق بين إنهزام مشروع “الحزب” وإيران وبين حقوق الطائفة الشيعية التي لا أحد يريد المّس بها. اليوم الدولة العميقة معلوم من فيها، فالرئيس بري لم يأل جهداً لتكريسها ونأمل أن نعيش بظل دولة القانون”.
كذلك، شدّد على أن على لبنان العودة الى المشروع العربي بعد خروجه من المحور الإيراني الساقط حتى في إيران قريباً ولفت الى أن الرئيس جوزاف عون أعلن عن ذلك خلال حديثه عن الحياد الإيجابي.
البلد يجب أن يلبس “قمصان بيضاء”
حكومياً، لفت قيومجيان الى أن الدستور يقول بإستشارات يجريها رئيس الجمهورية مع الكتل النيابية ويجب أن تكون الحكومة متجانسة مع الرئيس وتواكبه وتعمل معه من دون التمترس خلف الطوائف للبدء بعملية انقاذ البلد.
وعما يحكى عن توجّه “الثنائي” لطرح إسم الرئيس نجيب ميقاتي لترؤس الحكومة الاولى للعهد، قال قيومجيان: “الرئيس ميقاتي ينتمي الى حقبة قديمة، فالبلد يجب أن يلبس “قمصان بيضاء” لا “قمصان سود”. فيما ميقاتي ينتمي الى حقبة القمصان السود والرئيس عون بحاجة الى رئيس حكومة جديد يواكبه. كما جاء في الإنجيل لا يوضع الخمر الجديد في أوانٍ قديمة”.
ردّاً على سؤال، أجاب: “طرحنا كـ”قوات” النائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة وهما رفيقانا في المعارضة ويملكان المواصفات اللازمة. من خلال ممارسة مخزومي فهو يحظى بالمواصفات ان من خلال مواقفه أو تاريخه وكذلك اللواء ريفي. هناك إسمان لدى المعارضة وبالنتيجة نأمل الوصول الى اسم واحد.
الظرف تاريخي لقيام الدولة
قال قيومجيان: “ليس سراً أن الضغوط الدولية كانت حاضرة. فالخارج ملّ الشغور وشعر بحجم الخطر الذي يهدّد لبنان ونأمل الا نصل مع رئيس الحكومة الجديد الى هذا الوضع فيتكرّر التدخل الخارجي. على الفريق الآخر أن يعي أنه حكم على مدى السنوات الماضية ورأينا النتيجة وبالتالي يستحق اللبنانيون فرصة أخرى. لذا جريمة بحق البلد أن نعرقل العهد وانطلاق الحكومة الجديدة”.
أردف: “الظرف تاريخي لقيام الدولة واذا لم يرد الطرف الآخر المشاركة فليتركونا لنبني دولة. سوف نعمل بكل ما في وسعنا لإيصال رئيس للحكومة بالمواصفات اللازمة والمشاركة أو عدمها يقررها حزب “القوات” و”لكل حادث حديث”. مشروعنا هو بناء دولة سيدة مستقلة وجباية الضرائب والعائدات الجمركية ومنع التهرب الضريبي وتطبيق القرارات الدولية ومراقبة الحدود وإذا لم يرد الطرف الآخر المشاركة فليتركنا لنبني الدولة. نحن مع المداورة في الوزارات ولا حقيبة وزارية حكر على أحد”.
قيومجيان الذي تمنى ألا يقع الرئيس جوزاف عون في خطأ الرئيس ميشال عون وأن يقول “منمشي الحال بأي الحكومة” وبعد الانتخابات النيابية تأتي حكومة العهد الاولى”، ذكّر أن العهد السابق للأسف قطع كل العلاقات الدولية ووضع لبنان في عزلة مضيفاً: “لا أحد كان يستقبل رئيسنا وكانوا يستبشرون منه شراً. العهد السابق أساء الى علاقات لبنان الدولية والعربية. للمفارقة الرئيس القبرصي كان أول المهنئين فيما قبل أشهر كنا امام تهديدات الأمين العام الراحل لـ”الحزب” لقبرص”.