طيران الإمارات تتبرع للأطفال في أفريقيا بحقائب مصنّعة من مواد معاد تدويرها من الطائرات
دعماً لتعليم الأطفال وتعزيز الروابط داخل المجتمعات التي تخدمها، تواصلت طيران الإمارات مع 6 كيانات في مختلف أنحاء أفريقيا لتوفير أكثر من 1300 حقيبة مدرسية يدوية الصنع ولوازم مكتبية أساسية للطلاب الصغار. وتعتبر الحقائب من الإصدار المحدود من مجموعة “Aircrafted” الخاصة بطيران الإمارات، والمعاد تصنيعها من الأقمشة وأجزاء من طائرات الإمارات الشهيرة، في خطوة ضمن مبادرة طيران الإمارات لإعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها لصالح الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وفي زيمبابوي، تعاونت طيران الإمارات مع مؤسسة “قرية سانت مارسيلين للأطفال” و”روز شارون”، وهما كيانان غير هادفان للربح يهتمان برعاية الأطفال المعرضين للخطر، وتوفير مساحة محفزة ومغذية لتعليم الأطفال. وفي زامبيا، تعاونت طيران الإمارات مع مؤسسة “كوسيتيكيلا”، التي تدعم الأطفال الموهوبين أكاديمياً من الأسر ذات الدخل المحدود، و”تحالف الأطفال في كل مكان” (ACE) زامبيا، الذي يركز على حماية العائلات والأطفال المعرضين للخطر وتقوية المجتمعات من خلال تمكينها اقتصادياً والتعليم. وفي إثيوبيا، تعاونت الناقلة مع “برايفهارتس إثيوبيا”، وهي منظمة غير حكومية مكرسة لتمكين الأطفال المعرضين للخطر مع التركيز على التعليم الجيد، و”روتس إثيوبيا”، التي تدعم عدة جوانب من تعليم الأطفال، لا سيما في المناطق الريفية، وعبر “مؤسسة طيران الإمارات”، تتمتع الناقلة بتاريخ حافل في دعم برامج رفاهية الأطفال، وتعد هذه المبادرة من هو امتداد لهذا العمل.
ومن خلال مكاتب طيران الإمارات المحلية في زيمبابوي وزامبيا وإثيوبيا، قام مديرو طيران الإمارات في تلك الدول وأعضاء فرقهم بزيارة كل مؤسسة، حيث ساعدوا في تعبئة الحقائب وتوزيعها، وكانوا حريصين على التواصل مع المنظمات التي تقوم بأعمال هامة في المجتمع. داخل الحقائب، قدمت الإمارات مستلزمات مدرسية مثل الأدوات المكتبية، والآلات الحاسبة، واللوازم الأساسية، بالإضافة إلى كتب من مؤلفين محليين تجمع بين القصص الغنية ثقافياً وفرص التعلم التفاعلي.
ومن المقرر أن تنتقل المبادرة إلى عدد من المناطق الأخرى مثل الهند وباكستان وبنغلاديش، يتبعها العديد من المحطات الأخرى لاحقاً.
وفي إطار استراتيجيتها البيئية التي تشمل الاستهلاك المسؤول، التزمت طيران الإمارات بإعادة استخدام أكثر من 50 ألف كيلوغرام من المواد المأخوذة من 205 طائرة تخضع لعملية التجديد والتحديث الداخلية للمقصورات، حيث بحث فريق مركز طيران الإمارات الهندسي أفضل الطرق التي يمكن من خلالها إعادة استخدام وتحويل المواد القديمة، حيث استقروا على صنع حقائب ظهر عالية الجودة للأطفال المحتاجين باستخدام نسيج مقاعد الدرجة السياحية المصنوع من 95% من الصوف و5% من النايلون، مصدره ألمانيا وإيرلندا، حيث وجد الفريق أن هذه المواد مثالية لإعادة التدوير نظراً لمتانتها وطبيعتها غير القابلة للاشتعال.
وفي ورشة العمل المخصصة في مركز طيران الإمارات الهندسي، قام فريق متخصص مكون من 14 مساعد صيانة هندسية بتصميم وتفصيل من حقائب الظهر المدرسية للأطفال من مختلف الأعمار بشكل إبداعي، وعملوا مع دائرة التسويق والاتصالات المشتركة والعلامة التجارية في المجموعة، لتحديد المؤسسات الخيرية والمدارس ودور الأيتام التي يمكن توزيع الحقائب عليها لتحقيق أكبر تأثير ممكن، مع التنسيق مع المنظمات غير الحكومية لمعرفة تفضيلاتهم.
وأمضت الفرق عدة أسابيع في وضع تصاميم الحقائب، والتأكد من أنها آمنة ومريحة وملائمة لاستخدام الأطفال. وتغسل جميع الأقمشة في المرفق وتنظف يدوياً وتُعقم تماماً قبل خياطتها وإنتاج حقائب متينة وعالية الجودة، حيث يضاف إليها بطانات جديدة تماماً وسحابات عملية وأشرطة قابلة للتعديل، قبل تعبئتها في صناديق تحمل علامة “Aircrafted Kids” وشحنها إلى وجهاتها النهائية.
بفضل الدعم اللوجستي من فرق الإمارات للشحن الجوي و”دناتا لوجيستكس” حول العالم، نجح برنامج “Aircrafted Kids by Emirates” في جمع جهود موظفي طيران الإمارات لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع.
ويمكن لمحبي طيران الإمارات أيضاً المشاركة في هذه المبادرة الهادفة إلى ربط المجتمعات من خلال شراء الحقائب محدودة الإصدار في الأشهر المقبلة، مع استعداد مجموعة Aircrafted by Emirates لإطلاق المرحلة الثانية من تشكيلتها. وكما هو الحال مع المجموعة الأولى التي نفدت خلال أيام، سيتم التبرع بمعظم العائدات لمؤسسة طيران الإمارات لدعم المشاريع الإنسانية حول العالم.