المفتي عسيران يدعو إلى الوحدة للرقي بالأمة خلال مشاركته في مؤتمر بناء الجسور بمكة
دعا مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران “أبناء الأمة إلى الالتفاف حول بعضهم البعض، كالبنيان المرصوص، للوصول إلى وحدة راقية، تنهل من القيم الإسلامية، كي تنير طريق الأمة والنهوض بها”، مثنياً على “دور المملكة العربية السعودية وجهودها من خلال “رابطة العالم الإسلامي” في جمع المسلمين على الخير والبركة”.
كلام المفتي عسيران جاء خلال مشاركته في النسخة الثانية من مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، الذي عقد في مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والذي نظمته “رابطة العالم الإسلامي” لتعزيز التعاون بين المذاهب الإسلامية وبمشاركة كبار علماء الأمة من مختلف المذاهب.
وأكد على أن “المسلمين جميعاً هم أبناء الإسلام، الذي أحيا عقولهم وأنعش قلوبهم وأخرجهم من الظلمات إلى النور، من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الايمان والهداية، فقد كانت لهم بالإسلام ولادة جديدة، لا بل انبلاج فجر جديد في تاريخ البشرية، وليس الاسلام فقط مجموعة شرائع وتعاليم سماوية جاء بها الرسول الأعظم (ص) من عند الله تعالى، وعمل على نشرها وتعليمها للناس. بل هو نظام حياة، ومشروع دولة، وأساس الحكم”.
وتوجه المفتي عسيران بـ “الشكر إلى “رابطة العالم الإسلامي” على الجهود الكبيرة التي بذلتها في المجتمع الدولي، والتي كان لها دور بارز في بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية. للسنة الثانية على التوالي، حيث تواصل المملكة العربية السعودية من خلال “رابطة العالم الإسلامي” جهودها في جمع المسلمين على الخير والبركة، بهدف توحيد الكلمة وتعزيز التواصل بين أفراد الأمة الإسلامية”.
وختم المفتي عسيران بالقول: “نسعى جميعًا أن يكون المسلمون مجتمعين حول كلمة سواء، لنبذ الخلافات ونشر روح المحبة والتآخي بين الجميع، ونتوجه بالشكر الخاص إلى “رابطة العالم الإسلامي” ممثلة في شخص مسؤولها، الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، على تنظيم هذا المؤتمر الكبير والمثمر الذي يعكس التزامها الراسخ في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية وترسيخ قيم التعاون والمحبة”.