أخبار لبنان

العلامة فضل الله:لنبني وطنا لجميع ابنائه لا يشعر فيه اي مكون بالغبن او الاقصاء

رعى العلامة السيد علي فضل الله الاحتفال الذي أقامته جمعية المبرات الخيرية في قاعة الزهراء(ع) في مجمع الحسنين(ع) في حارة حريك بمناسبة ولادة الإمام المهدي(عج) للفتية في مدارسها ومعاهدها الذين بلغوا سن التكليف الشرعي بحضور عدد من الفاعليات الدينية والثقافية والاجتماعية والتربوية  وأهالي المكلفين.

بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني اللبناني ثم قدم فتيان من مدارس المبرات باقة من الأناشيد من وحي المناسبة، ثم القى العلامة فضل الله كلمة عبر في بدايتها عن سعادته وفرحته وشكره للقيمين على  احياء هذه المناسبة السعيدة لاتاحتهم الفرصة لي لاكون بينكم انتم ايها الفتيان الاعزاء الذين ستحملون راية القيم والمبادىء وبناء هذا الوطن على اساسها.

ورأى سماحته ان هذا اللقاء يؤكد على القيمة التي اودعها الله عند البشر وهي قيمة التكليف والمسؤولية التي عجزت السماوات والأرض والجبال بكل جبروتها عن تحملها فحملها فتياننا بكل إيمان وصلابة وثقة ووعي وفخر واعتزاز.

واشار سماحته إلى ان فتياننا الذين يدخلون الى معترك الحياة باختيارهم  من باب الالتزام والعمل بما فرضه الله من خلال الدين الحنيف الذي جاء من اجل خدمة الإنسان والرفع من مستواه لكي يعيش بكرامة وعزة .

وتوجه سماحته إلى المكلفين بالقول عليكم ان تكونوا خيرا لمجتمعكم ولوطنكم وان تحملوا كل عناوين المحبة في قلوبكم وتطردوا كل الوان الحقد منها فمسؤوليتنا ان نحب كل الناس سواء الذين نتفق معهم أو الذين نختلف معهم وان يكون همنا دوما البحث عن نقاط التلاقي والمشتركات بين اطياف هذا الوطن الذي يسع الجميع.

واضاف: نريد لكم ان تكونوا نواه بناء هذ الوطن وان تحملوا كل هذه العناوين الاصلاحية التي للاسف التي كنا فقدناها مسؤوليتنا ان نبني وطنا عزيزا حرا لجميع ابنائه لا يشعر اي مكون فيه بالغبن او الاقصاء او التهميش وطنا يملك كل مواقع القوة التي تجعله يقف في وجه كل من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته ويضرب استقراره.

وتابع: نحن على ثقة بانكم ستحملون راية الاصلاح في مواجهة الفساد والانحراف الذي اوصل هذا الوطن إلى هذا المنحدر وان نواجه ونفشل مشاريع الاخرين الذين يريدون أن يتلاعبوا بمستقبلنا وبثرواتنا.

وتقدم سماحته بالتهنئة للجميع بمولد الامام المهدي(عج) الذي نؤمن بانه سيحمل كل قيم العدل والمحبة ليزرعها في هذا العالم. هو الوعد الإلهيّ الحتميّ بانتصار المظلومين، وسقوط كلّ الطّغاة والمستكبرين، هو ليس مجرّد حلم جميل يدغدغ مشاعرنا، ولا هو وهم نتعلّق بحباله لنتخلّص من طغيان الظّلم والاستبداد الجاثم على صدورنا فإننا لذلك نكون مع المهديّ(عج)، عندما نمارس العدل في حياتنا بكلّ أشكاله ومواقعه.

وختم بالقول: في ذكرى ولادة الإمام المهديّ(عج)، لا بدّ ان نبقى حاضرين في كلّ ساحات العدل، مع كلّ العادلين في مواجهة المستكبرين، لنعيد إلى الحياة إشراقتها، ونمهِّد الطّريق له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *